صفحة جزء
[ ص: 377 ] إذ قالت الملائكة [ 45 ]

متعلقة بيختصمون ، ويجوز أن تكون متعلقة بقوله : " وما كنت لديهم " . بكلمة منه اسمه المسيح ولم يقل : " اسمها " لأن معنى كلمة ولد ، قال إبراهيم النخعي : المسيح الصديق . قال أبو عبيد : هو في لغتهم مسيحا . وقيل : إنما سمي المسيح لأنه مسح بدهن كانت الأنبياء تتمسح به طيب الرائحة ، فإذا مسح به علم أنه نبي . عيسى اسم أعجمي فلذلك لم ينصرف ، وإن جعلته عربيا لم ينصرف في معرفة ولا نكرة ؛ لأن فيه ألف التأنيث ، ويكون مشتقا من : عاسه يعوسه ؛ إذا ساسه ، وقام عليه . ويجوز أن يكون مشتقا من العيس ومن العيس . قال الأخفش : وجيها منصوب على الحال . وقال الفراء : هو منصوب على القطع . قال أبو إسحاق : النصب على القطع كلمة محال ؛ لأن المعنى أنه بشر بعيسى في هذه الحال ، ولم يبين معنى القطع ، فإن كان القطع معنى فلم يبينه ما هو ؟ وإن كان لفظا فلم يبين ما العامل ؟ وإن كان يريد أن الألف واللام قطعتا منه فهذا محال ؛ لأن الحال لا تكون إلا نكرة والألف واللام بمعهود فكيف يقطع منه ما لم يكن فيه قط . قال الأخفش : ومن المقربين عطف على وجيه ، أي ومقربا . وجمع وجيه وجهاء ووجاه .

قال الأخفش :

التالي السابق


الخدمات العلمية