صفحة جزء
فلا تهنوا [35] الأصل توهنوا حذفت الواو تباعا ( وتدعوا ) عطف عليه ، ويجوز أن يكون جوابا . قال محمد بن يزيد : السلم والسلم والمسالمة واحد ( وأنتم الأعلون ) قال مجاهد : الغالبون . ( والله معكم ) أي ينصركم ( ولن يتركم أعمالكم ) قال الضحاك : أي لن يظلمكم وقدره أبو إسحاق على حذف أي لن ينقصكم ثواب أعمالكم . وروى يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه وعنبسة يقول : عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال : "من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله" أي نقص وسلب . قال أبو جعفر : وفي اشتقاقه قولان : مذهب الفراء أنه مشتق من الوتر ، وهو الذحل وهو قتل الرجل وأخذ ماله فالذي تفوته صلاة العصر لما فاته من الأجر والثواب بمنزلة من أخذ أهله وماله أي هو بمنزلة الذي وتر . والاشتقاق الآخر [ ص: 193 ] أن يكون من الوتر وهو الفرد كأنه بمنزلة من قد بقي منفردا وخصت بهذا ، لأنها في وقت أشغالهم ومعائشهم والأصل في يتركم يوتركم حذفت إلى مفعولين مثل ( واختار موسى قومه سبعين رجلا ) والتقدير عند الأخفش ولن يتركم في أعمالكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية