صفحة جزء
فتولى [39] فأعرض عن ذكر الله وأدبر ( بركنه ) فيه قولان قال أهل التأويل : المعنى بقومه قال ذلك مجاهد وقتادة ، وقال ابن زيد : بجماعته . والقول الآخر حكاه الفراء ( بركنه) بنفسه ، قال وحقيقة ركنه في اللغة بجانبه الذي يتقوى به ( وقال ساحر أو مجنون ) إلى إضمار مبتدأ . وأبو عبيدة يذهب إلى أن "أو" بمعنى الواو ، قال : وهذا تأويل عند النحويين الحذاق خطأ وعكس المعاني ، وهو مستغنى عنه ولأ ومعناها ، وقد أنشد أبو عبيدة لجرير :


أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والخشابا



فهذا أيضا على ذاك محمول .

التالي السابق


الخدمات العلمية