صفحة جزء
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون [56]

قيل : يراد ههنا المؤمنون خاصة . واحتج صاحب هذا القول بأنه يلي المؤمنين فإن يكون الضمير يليهم أولى . ومعنى هذا يروى عن زيد بن أسلم قال : وهذا مذهب أكثر أصحاب الحديث ، وقال القتبي : هو مخصوص فهذا هو ذلك القول إلا أن العبارة عنه ليست بحسنة . وقيل في الآية : ما روي عن ابن عباس أن العبادة ههنا الخضوع والانقياد ، وليس مسلم ولا كافر إلا وهو خاضع لله جل وعز منقاد لأمره طائعا أو كارها فيما جبله عليه من الصحة والسقم والحسن والقبح والضيق والسعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية