صفحة جزء
أفغير دين الله يبغون [ 83 ] .

نصبت " غير " يبتغون . وله أسلم من في السماوات والأرض وإن شئت أدغمت الميم في الميم ، وقد ذكرنا في معناه قولين ، أولهما : أن يكون المعنى : وله خضع وذل من في السماوات والأرض ، كما تقول : أسلم فلان نفسه للموت ، فالمعنى أن الله - جل وعز - خلق الخلق على ما أراد ، فمنهم الحسن والقبيح ، والطويل والقصير ، والصحيح والمريض ، وكلهم منقادون اضطرارا ؛ فالصحيح منقاد طايع محب لذلك ، والمريض منقاد خاضع وإن كان كارها . و طوعا وكرها مصدر في موضع الحال أي طايعين مكرهين .

التالي السابق


الخدمات العلمية