صفحة جزء
إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم [28]

هذه قراءة أبي عمرو وعاصم والأعمش وحمزة ، وقرأ أبو جعفر ونافع والكسائي ( أنه هو البر الرحيم ) قال أبو جعفر : والكسر أبين لأنه إخبار بهذا فالأبلغ أن يبتدأ ، والفتح جائز ومعناه ندعوه ( لأنه أو بأنه . وقد عارض أبو عبيد هذه القراءة لأنه اختار الكسر ولأن معناها ندعوه) لهذا ، وهذه المعارضة لا توجب منع القراءة بالفتح لأنهم يدعونه لأنه هكذا . وهذا له جل وعز دائم لا ينقطع . فنظير هذا لبيك أن الحمد والنعمة لك ، بفتح إن وكسرها . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( إنه هو البر الرحيم ) قال : اللطيف بعباده ، وقال غيره : الرحيم بخلقه ولا يعذبهم بعد التوبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية