صفحة جزء
وروى بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ " فروح " [89] بضم الراء ، وهكذا قرأ الحسن البصري . قال أبو جعفر : وهذا الحديث إسناده صالح وبعضهم يقول فيه : عن بديل عن أبي الجوزاء عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى الضم حياة دائمة . وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس "فروح وريحان" قال : مستراح ، وقال سعيد بن جبير : الروح الفرح ، وروى هشيم عن جويبر عن الضحاك : فروح قال : استراحة ، وروى غيره عن الضحاك فروح قال : مغفرة ورحمة . قال : والروح عند أهل اللغة الفرح ، كما قال سعيد بن جبير والمغفرة والرحمة من الفرح . فأما وريحان ففي معناه ثلاثة أقوال : منها أنه الرزق ، ومنها أنه الراحة ، ومنها أنه الريحان الذي يشم . هذا قول الحسن وقتادة وأبي العالية وأبي الجوزاء ، وهو يروى عن عبد الله بن عمر قال : إذا قرب خروج روح المؤمن جاءه الملك بريحان فشمه فتخرج روحه . قال أبو إسحاق : الأصل في ريحان ريحان والياء الأولى منقلبة [ ص: 347 ] من واو . وأصله روحان . أدغمت الواو في الياء ثم خففت ، كما يقال : ميت إلا أنه لا يؤتى به على الأصل إلا على بعد؛ لأن فيه ألفا ونونا زائدتين ( وجنت نعيم ) أي وله مع ذلك جنة نعيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية