لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله  [29] 
"لا" زائدة للتوكيد ودل على هذا ما قبل الكلام وما بعده أي لأن يعلم ويروى عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  أنه قرأ ( لأن يعلم أهل الكتاب) وكذا يروى عن 
عاصم الجحدري  وعن 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود   ( لكي يعلم أهل الكتاب) وكذا عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير  ، وهذه قراءات على التفسير "لا يقدرون" فرفعت الفعل لأن المعنى أنه لا يقدرون يدل على هذا أن بعده : ( 
وأن الفضل بيد الله  ) ، وبعض الكوفيين يقول "لا" بمعنى "ليس" ، والأول قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  ، وروى 
المعتمر  عن أبيه عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  قال : اقرءوا بقراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود   ( ألا يقدروا) بغير نون فهذا على أنه منصوب بأن . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وهذا بعيد في العربية أن تقع "أن" معملة بعد "يعلم" وهو من الشواذ ، [ومن الشواذ] أنه روي عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  أنه قرأ ( لئلا يعلم أهل الكتاب) بالرفع ومجازه ما ذكرناه من أن التقدير فيه أنه وأن الفضل بيد الله أي بيد الله دونهم؛ لأنه كما روي قالوا : الأنبياء منا فكفروا بعيسى صلى الله عليه وسلم 
وبمحمد  فأعلم الله جل وعز أن الفضل بيده  
[ ص: 370 ] يرسل من شاء وينعم على من أراد إلا أن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة  قال : لما أنزل الله جل وعز ( 
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به  ) حسد اليهود المسلمين فأنزل الله جل وعز ( 
لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء  ) أي من خلقه ( 
والله ذو الفضل العظيم  ) أي على عباده .