قال يا آدم  [ 33 ] 
نداء مفرد 
أنبئهم حذفت الضمة من الهمزة لأنه أمر ، وإن خففت الهمزة قلت : أنبيهم ، كما قلت : ذيب وبير ، وإن أبدلت منها قلت : أنبهم ، كما قال 
زهير   : 
جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا وإن لا يبد بالظلم يظلم 
بأسمائهم خفض بالباء 
فلما أنبأهم وإن خففت جعلتها بين الهمزة والألف ، وإن أبدلت قلت : أنباهم بألف خالصة . 
قال ألم أقل لكم الأصل أقول : ألقيت حركة الواو على القاف ، فانضمت القاف ، وحذفت الواو لسكونها وسكون اللام ، وأسكنت اللام للجزم . ( إني ) كسرت الألف لأن ما  
[ ص: 212 ] بعد القول مبتدأ ، وزعم 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  أن من 
العرب  من يجري القول مجرى الظن ، وهي حكاية 
أبي الخطاب ،  فعلى هذا " أني أعلم " . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي   : رأيت 
العرب  إذا لقيت الياء همزة استحبوا الفتح ، فيقولون : " أني أعلم " ، ويجوز " إعلم " لأنه من علم 
غيب السماوات والأرض نصب بأعلم ، وكذا 
ما تبدون وما كنتم تكتمون عطف عليه .