يدخل من يشاء في رحمته  [31]. 
أي بأن يوفقه للتوبة، فيتوب فيدخل الجنة ( 
والظالمين أعد لهم عذابا أليما  ) نصب (الظالمين) عند 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه  بإضمار فعل يفسره ما بعده، أي: ويعذب الظالمين. وأما الكوفيون فقالوا: نصبت لأن الواو ظرف للفعل، أي: ظرف لأعد. 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وهذا يحتاج إلى أن يبين ما الناصب، وقد زاد 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء  في هذا إشكالا فقال: يجوز رفعه وهو مثل: ( 
والشعراء يتبعهم الغاوون  ) قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وهذا لا يشبه من ذلك شيئا إلا على بعد؛ لأن قبل هذا فعلا فاختير فيه النصب ليضمر فعلا ناصبا، فيعطف ما عمل فيه  
[ ص: 110 ] الفعل على ما عمل فيه الفعل، والشعراء ليس يليهم فعل، وإنما يليهم مبتدأ وخبره، قال جل وعز: ( 
وأكثرهم كاذبون  ) وههنا ( 
يدخل من يشاء في رحمته  ) ويجوز الرفع على أن يقطعه من الأول. 
قال 
أبو حاتم   : حدثني 
 nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي  قال: سمعت من يقرأ (والظالمون أعد لهم عذابا أليما) بالرفع، وفي قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله   (وللظالمين أعد لهم عذابا أليما) بتكرير اللام.