صفحة جزء
[ ص: 160 ] فلا أقسم بالخنس [15] لا زائدة للتوكيد، أي فأقسم بالخنس.

وفي معنى الخنس ثلاثة أقوال قد مر منها ما روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنها النجوم الخمسة. وروى سعيد عن سماك قال: سمعت خالد بن عرعرة يقول: سمعت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – يقول: الخنس النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل، فظاهر هذا القول عام لجميع النجوم، وهو قول الحسن ومجاهد وقتادة وبكر بن عبد الله المزني وعبد الرحمن بن زيد.

وروى عكرمة ، عن ابن عباس قال: الخنس الظباء، وهو قول سعيد بن جبير والضحاك ، وقال جابر بن زيد وإبراهيم النخعي : الخنس: بقر الوحش.

قال أبو جعفر : إذا كان التقدير: فأقسم برب الخنس فالمعنى واحد، إلا أن القول الأول أجلها وأعرفها، وإنما يقال لبقر الوحش والظباء خنس الواحد أخنس وخنساء، كما قال:


544 - خنساء ضيعت الغرير فلم ترم عرض الشقائق طرفها وبغامها



وواحد الخنس خانس، والجمع خنس وخناس.

التالي السابق


الخدمات العلمية