ومزاجه من تسنيم  [27] 
عينا يشرب بها المقربون  [28] في نصب عين خمسة أقوال: 
قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش   : إنها منصوبة بـ( 
يسقون  ). 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=15153محمد بن يزيد   : حكاه لنا 
علي بن سليمان   : لا يصح لي أن تكون منصوبة إلا بمعنى أعني. 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء   : أي من تسنيم عين، ثم نونت فتنصب، مثل: ( 
أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة  ). 
والقول الرابع: (تسنيم عينا). 
والقول الخامس أن يكون تسنيم اسما للماء معرفة، وعين نكرة فنصب لذلك. 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وهذا القول أولى بالصواب؛ لأنه صحيح على قول أهل التأويل، كما قرأ 
محمد بن جعفر  ، عن 
حفص بن يوسف بن موسى  ، ثنا 
سلمة  ، ثنا 
نهشل  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك  ، قال: تسنيم عين تتسنم من أعلى الجنة، ليس في الجنة عين أشرف منها. 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر   : وقول 
 nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد  أيضا  
[ ص: 183 ] يدل على هذا، قال: تسنيم علو، وكذا الاشتقاق، يقال: تسنمت الماء أتسنمه تسنيما إذا أجريته من موضع عال، وقبر مسنم أي مرتفع، ومن هذا سنام البعير. فإن قال قائل: فلم انصرف تسنيم وهو معرفة اسم للمؤنث؟ قيل: تقديره أنه اسم لمذكر للماء الجاري من ذلك الموضع العالي، ومعنى ( 
عينا  ) جاريا، فقد صارت في موضع الحال.