صفحة جزء
وآتوا النساء صدقاتهن [ 4 ]

مفعولان ، الواحدة صدقة . قال الأخفش : وبنو تميم يقولون : صدقة ، [ ص: 435 ] والجمع صدقات . وإن شئت فتحت ، وإن شئت أسكنت . قال المازني : يقال : صداق المرأة بالكسر ، ولا يقال بالفتح . وحكى يعقوب وأحمد بن يحيى الفتح . فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا مخاطبة للأزواج ، وزعم الفراء أنه مخاطبة للأولياء لأنهم كانوا يأخذون الصداق ولا يعطون المرأة منه شيئا فلم يبح لهم منه إلا ما طابت به نفس المرأة . قال أبو جعفر : والقول الأول أولى ؛ لأنه لم يجر للأولياء ذكر . نفسا منصوبة على البيان ، ولا يجيز سيبويه ولا الكوفيون أن يتقدم ما كان منصوبا على البيان ، وأجاز المازني وأبو العباس أن يتقدم إذا كان العامل فعلا ، وأنشد :


وما كان نفسا بالفراق تطيب



وسمعت أبا إسحاق يقول : إنما الرواية : " وما كان نفسي " . فكلوه هنيئا مريئا منصوب على الحال من الهاء ، يقال : هنؤ الطعام ومرؤ فهو هنيء مريء على فعيل ، وهنئ يهنأ فهو هني على فعل ، والمصدر على فعل ، وقد هنأني ومرأني ، فإن أفردت قلت : أمرأني بالألف .

التالي السابق


الخدمات العلمية