صفحة جزء
إذ انبعث أشقاها [12] [ ص: 238 ] حكى الفراء أنهما اثنان، وأنشد:


569 - ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد



يريد أنه جعل خبر الاثنين، وشبهه بقولهم: هذان أفضل الناس، وهذان خير الناس. قال أبو جعفر : هذا الذي حكاه خلاف ما قال الله جل وعز، وقاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقاله أهل التأويل، قال الله: أشقاها فخبر عن واحد فحكى أنهما اثنان. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « انتدب لها رجل » ولم يقل: ( رجلان). وقال أهل التأويل: انتدب لها قدار بن سالف. قال أبو جعفر : وله نظير أو أعظم منه في سورة الرحمن.

التالي السابق


الخدمات العلمية