وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا  [ 92 ] 
( أن ) في موضع رفع لأنه اسم كان 
إلا خطأ استثناء ليس من الأول ، 
 nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه  يقول : " إلا " بمعنى " لكن " ، أي : لكن إن قتله خطأ فعليه كذا . ولا يجوز أن يكون " إلا " بمعنى الواو ، ولا يعرف ذلك في كلام 
العرب  ، ولا يصح في المعنى لأن الخطأ لا يحظر . وقرأ 
 nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش   : ( إلا خطاءا ) ممدودا . 
ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة أي فعليه تحرير رقبة 
ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا استثناء ليس من الأول ، أي : إلا أن يصدق أهل المقتول بالدية على القاتل ، وقرأ 
أبو عبد الرحمن   : ( إلا أن تصدقوا ) بالتاء ، ويجوز على هذه القراءة : " إلا أن تصدقوا " بحذف التاء ، ولا يجوز التخفيف مع الياء . وفي حرف أبي : " إلا أن يتصدقوا " . 
فإن كان من قوم عدو لكم مثل 
الروم  فتحرير رقبة أي فعلى القاتل تحرير رقبة . 
وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق قيل :  
[ ص: 481 ] يراد به أهل الذمة . وقيل : يراد به المسلم يكون نسبه إلى أهل الذمة . والأولى أن يكون الضمير الذي في " كان " للمؤمن ؛ لأنه قد تقدم ذكره . وروى 
 nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ،  عن 
يونس  ، عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن  أنه قرأ : ( وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق وهو مؤمن ) . 
فمن لم يجد رفع بالابتداء ، والخبر 
فصيام شهرين أي فعليه صيام شهرين متتابعين 
توبة من الله مصدر ، وإن شئت مفعولا من أجله ، ويجوز الرفع أي ذلك توبة من الله ( إن الله كان عليما ) أي بما فيه مصلحة خلقه 
حكيما أي بتدبير أمر عباده .