معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ؛ يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عرض على عمه أبي طالب الإسلام عند وفاته؛ وذكر له وجوب حقه عليه؛ فأبى أبو طالب؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لأستغفرن لك حتى أنهى عن ذلك " ؛ ويروى أنه استغفر لأمه؛ ويروى أنه استغفر لأبيه؛ وأن [ ص: 473 ] المؤمنين ذكروا محاسن آبائهم في الجاهلية؛ وسألوا أن يستغفروا لآبائهم لما كان من محاسن كانت لهم؛ فأعلم الله - عز وجل - أن ذلك لا يجوز؛ فقال : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ؛ وقوله : من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ؛ أي : من بعد ما تبين لهم أنهم ماتوا كافرين؛

التالي السابق


الخدمات العلمية