معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما ؛ المعنى - والله أعلم -: "وإذا مس الإنسان الضر من حال من الأحوال"؛ فجائز أن يكون "دعانا لجنبه": "دعانا وهو سطيح"؛ أو "دعانا قائما"؛ ويجوز أن يكون: "وإذا مس الإنسان الضر لجنبه أو مسه قاعدا؛ أو مسه قائما؛ دعانا"؛ فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ؛ المعنى: "مر في العافية على ما كان عليه قبل أن يبتلى؛ ولم يتعظ بما ناله".

وقوله: كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ؛ ويجوز "زين للمسرفين"؛ موضع الكاف: نصب على مفعول ما لم يسم فاعله؛ المعنى: "زين للمسرفين عملهم كذلك"؛ أي: "مثل ذلك"؛ أي: "جعل جزاؤهم الإضلال بإسرافهم بكفرهم".

التالي السابق


الخدمات العلمية