معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ؛ ويقرأ: "وأزينت"؛ [ ص: 15 ] و"الزخرف": كمال حسن الشيء؛ فمن قرأ: "وازينت"؛ فالمعنى: "وتزينت"؛ فأدغمت التاء في الزاي؛ وسكنت الزاي؛ فاجتلبت لها ألف الوصل؛ ومن قرأ: "وأزينت"؛ بالتخفيف؛ فهو على "أفعلت"؛ أي: "جاءت بالزينة"؛ و"ازينت"؛ بالتشديد؛ أجود في العربية؛ لأن "أزينت"؛ الأجود فيه في الكلام: "أزانت"؛ وظن أهلها أنهم قادرون عليها ؛ أي: قادرون على الانتفاع بها.

وقوله: كأن لم تغن بالأمس ؛ أي: كأن لم تعمر بالأمس؛ و"المغاني": المنازل التي يعمرها الناس بالنزول بها؛ يقال: "غنينا بمكان كذا وكذا"؛ إذا نزلوا به.

التالي السابق


الخدمات العلمية