معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون ؛ المعنى - والله أعلم - أن كل رسول شاهد على أمته بإيمانهم وكفرهم؛ كما قال - جل وعز -: وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ؛ وكما قال - جل وعز -: وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا

ويجوز - والله أعلم - أن الله أعلم أنه لا يعذب قوما إلا بعد الإعذار إليهم والإنذار؛ أي: لم يعذبهم حتى يجيئهم الرسول؛ كما قال - جل وعز -: [ ص: 24 ] وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ؛ وكما قال: رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل

التالي السابق


الخدمات العلمية