معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 26 ] وقوله: وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا ؛ أي: أي وقت تكون في شأن من عبادة الله؛ وما تلوت به من الشأن من قرآن؛ إذ تفيضون فيه ؛ أي: إذ تنتشرون فيه؛ يقال: "أفاض القوم في الحديث"؛ إذا انتشروا فيه؛ وخاضوا؛ وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة ؛ يقرأ: "يعزب"؛ و"يعزب"؛ بضم الزاي؛ وكسرها؛ ومعناه: ما يبعد؛ و"المثقال"؛ و"الثقل"؛ في معنى واحد؛ ولا أصغر من ذلك ولا أكبر

فالفتح على "ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة؛ ولا مثقال أصغر من ذلك؛ ولا أكبر "؛ والموضع موضع جر؛ إلا أنه فتح لأنه لا يصرف؛ ومن رفع فالمعنى: "ما يعزب عن ربك مثقال ذرة؛ ولا أصغر من ذلك؛ ولا أكبر؛ إلا في كتاب مبين"؛ والخبر قوله: إلا في كتاب مبين

التالي السابق


الخدمات العلمية