معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: واصنع الفلك بأعيننا ؛ "الفلك": السفينة؛ و"الفلك"؛ يكون واحدا؛ ويكون جمعا؛ كما أنهم قالوا: "أسد"؛ و"أسد"؛ قالوا في الواحد: "فلك"؛ وفي الجمع "فلك"؛ لأن "فعلا"؛ و"فعلا"؛ جمعهما واحد؛ ويأتيان بمعنى كثيرا؛ يقال: "العجم"؛ و"العجم"؛ و"العرب"؛ و"العرب"؛ و"الفلك و"الفلك"؛ و"الفلكة"؛ يقال لكل شيء مستدير؛ أو في استدارة؛ ومعنى: بأعيننا ووحينا ؛ أي: بإبصارنا إليك؛ وحفظنا لك؛ وبما أوحينا إليك؛ ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ؛ المعنى: "لا تخاطبني في إمهال الذين كفروا؛ إنهم مغرقون".

التالي السابق


الخدمات العلمية