المكتبة الإسلامية

الرئيسية
معاني القرآن وإعرابه للزجاج
سورة هود
قوله تعالى إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء

معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة

جزء

إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ؛ أي: ما نقول إلا مسك بعض أصنامنا بجنون؛ بسبك إياها؛ فقال لهم هو: [ ص: 58 ] إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ؛ وهذه من أعظم آيات الرسل؛ أن يكون الرسول وحده؛ وأمته متعاونة عليه؛ فيقول لها: "كيدوني ثم لا تنظروني"؛ فلا يستطيع واحد منهم ضره؛ وكذلك قال نوح لقومه: فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ؛ وقال محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن كان لكم كيد فكيدون ؛ فهذه من أعظم آيات الرسل؛ وأدلها على رسالاتهم.

التالي السابق

الخدمات العلمية

عناوين الشجرة تفسير الآية ترجمة العلم