معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - جل وعز -: ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ؛ "بالبشرى": بالولد؛ قالوا سلاما قال سلام ؛ و"قالوا سلام"؛ يقرآن جميعا؛ فأما قوله: "سلاما"؛ فمنصوب على "سلمنا سلاما"؛ وأما "سلام"؛ فمرفوع على معنى: "أمري سلام" .

[ ص: 61 ] أي: لست مريدا غير السلامة؛ والصفح؛ فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ؛ أي: "ما أقام حتى جاء بعجل حنيذ"؛ و"الحنيذ": المشوي بالحجارة؛ وقيل: "الحنيذ": المشوي حتى يقطر؛ والعرب تقول: "احنذ الفرس"؛ أي: اجعل عليه الجل؛ حتى يقطر عرقا؛ وقيل: "الحنيذ": المشوي فقط؛ وقيل: "الحنيذ": السميط؛ ويقال: "حنذته الشمس؛ والنار"؛ إذا شوته.

التالي السابق


الخدمات العلمية