معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
قال تزرعون سبع سنين دأبا ؛ أي: تدأبون دأبا؛ ودل على "تدأبون"؛ تزرعون؛ و"الدأب": الملازمة للشيء؛ والعادة.

وقوله: وفيه يعصرون ؛ وقرئت: "وفيه يعصرون"؛ فمن قال: "وفيه يعصرون" بالياء؛ أي: "يأتي العام بعد أربع عشرة سنة الذي فيه يغاث الناس فيعصرون فيه الزيت؛ والعنب"؛ ومن قرأ: "يعصرون"؛ أراد "يمطرون"؛ من قوله: وأنـزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ؛ ومن قرأ: "وفيه تعصرون"؛ فإن شاء كان على تأويل "يعصرون"؛ وإن شاء كان على تأويل: "وفيه تنجون من البلاء؛ وتعتصمون بالخصب"؛ قال عدي بن زيد :


لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري

ويقال: "فلان في عصر"؛ و"في عصرة"؛ إذا كان في حصن لا يقدر عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية