وقوله (تعالى): 
وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم ؛ "إن"؛ أدخلت عليها "ما"؛ لتوكيد الشرط؛ "دخلت النون مؤكدة للفعل؛ 
أو نتوفينك ؛ عطف على "نرينك"؛ وجواب الجزاء: 
فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ؛ أي: علينا الحساب؛ لنجزي كل نفس بما عملت؛ والمعنى: "إما أريناك بعض الذي وعدناهم من إظهار دين الإسلام على الدين كله؛ أو توفيناك قبل ذلك؛ فليس عليك إلا البلاغ؛ كفروا هم به  
[ ص: 151 ] أو آمنوا".