معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ؛ أي: ضللوا بسببها؛ لأن الأصنام لا تعقل؛ ولا تفعل شيئا؛ كما تقول: "قد فتنتني هذه الدار"؛ أي: أنا أحببتها واستحسنتها؛ وافتتنت بها؛ فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ؛ أي: فإنك غفور رحيم له إن تاب؛ وإن آمن؛ لا أنه يقول: إن من كفر فإن الله غفور رحيم؛ فإن الله لا يغفر له؛ ألا ترى قوله في أبيه: فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية