معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: مهطعين مقنعي رءوسهم ؛ "مهطعين"؛ منصوب على الحال؛ المعنى: "إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه [ ص: 166 ] أبصارهم مهطعين"؛ أي: مسرعين؛ قال الشاعر:


بدجلة أهلها ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السماع

أي: مسرعين؛ و"مقنعي رؤوسهم": رافعيها؛ ملتصقة بأعناقهم؛ و"المقنع": الرافع؛ و"المقنع": المرتفع؛ قال الشاعر:


يبادرن العضاة بمقنعات     نواجذهن كالحدإ الوقيع

يصف إبلا ترعى الشجر؛ وأن أسنانها مرتفعة كالفؤوس.

وقوله: وأفئدتهم هواء ؛ أي: منحرفة؛ لا تعي شيئا من الخوف؛ وقيل: "نزعت أفئدتهم من أجوافهم"؛ قال الشاعر:


كأن الرحل منها فوق صعل     من الظلماء جؤجؤها هواء



التالي السابق


الخدمات العلمية