معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: إن هؤلاء ضيفي ؛ "الضيف"؛ يوحد؛ وإن وصفت به الجماعة؛ تقول: "هذا ضيف"؛ و"هذان ضيف"؛ و"هؤلاء ضيف"؛ كما تقول: "هؤلاء عدل"؛ وإن شئت قلت: "أضياف"؛ و"ضيفان"؛ فمن وحد فلأنه مصدر وصف به الاسم؛ فلذلك وحد؛ وإنما وحد المصدر في قولك: "ضربت القوم ضربا"؛ لأن الضرب صنف واحد؛ وإذا كان [ ص: 183 ] أصنافا؛ وجمعت؛ فقلت: "ضربتهم ضربين"؛ و"ضربتهم ضروبا"؛ أي: أجناسا من الضرب؛ و"الضيف": مصدر "ضفت الرجل؛ أضيفه؛ ضيفا؛ فأنا ضائف؛ والرجل مضيف"؛ إذا كان مفعولا؛ و"أضفته"؛ إذا أنزلته.

التالي السابق


الخدمات العلمية