معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ؛ وتقرأ: "ليسوء وجوهكم"؛ المعنى: "فإن جاء وعد الآخرة ليسوء الوعد وجوهكم"؛ ومن قرأ: "ليسوؤوا"؛ فالمعنى: "ليسوء هؤلاء القوم وجوهكم"؛ وقد قرئت: "ليسوءن وجوهكم"؛ بالنون الخفيفة؛ ومعناه: "ليسوءن الوعد وجوهكم"؛ والوقف عليها: "ليسوءن"؛ والأجود: "ليسوء"؛ بغير نون؛ و"ليسوؤوا"؛ ويجوز: "ليسؤ وجوهكم"؛ ويكون الفعل للوعد على الأمر؛ ولا تقرأ به؛ ويجوز: "لنسوء"؛ بالنون في موضع الياء.

وقوله: وليتبروا ما علوا تتبيرا ؛ معناه: ليدمروا؛ ويقال لكل شيء منكسر من الزجاج؛ والحديد؛ والذهب: "تبر"؛ ومعنى "ما علوا"؛ أي: "ليدمروا في حال علوهم عليكم".

التالي السابق


الخدمات العلمية