1. الرئيسية
  2. معاني القرآن وإعرابه للزجاج
  3. سورة الإسراء
  4. قوله تعالى تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم

معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ؛ قيل: إن كل ما خلق الله يسبح بحمده ؛ وإن صرير السقف؛ وصرير الباب؛ من التسبيح لله - عز وجل -؛ ويكون - على هذا - الخطاب للمشركين وحدهم؛ من قوله: ولكن لا تفقهون تسبيحهم ؛ وجائز أن يكون تسبيح هذه الأشياء مما علم الله به؛ لا يفقه منه إلا ما علمنا؛ وقال قوم: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده"؛ أي: "ما من شيء إلا وفيه دليل أن الله خالقه؛ وأن خالقه حكيم؛ مبرأ من الأسواء؛ ولكن لا تفقهون تسبيحهم - أي: ولكنكم أيها الكفار لا تفقهون أثر الصنعة في هذه المخلوقات"؛ وهذا ليس بشيء؛ لأن الذين خوطبوا بهذا كانوا مقرين بأن الله خالقهم؛ وخالق السماوات والأرض ومن فيهن؛ فكيف يجهلون الخلقة وهم عارفون بها؟!

التالي السابق


الخدمات العلمية