معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى ؛ "نجوى"؛ في معنى المصدر؛ أي: "وإذ هم ذوو نجوى"؛ و"النجوى": اسم للمصدر؛ وكانوا يستمعون من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ ويقولون بينهم: "هو ساحر"؛ و"هو مسحور"؛ وما أشبه ذلك من القول؛ وقال أهل اللغة في قوله:إلا رجلا مسحورا ؛ قولين؛ أحدهما أن "مسحورا": ذو سحر؛ و"السحر": الرنة؛ وقالوا: "إن تتبعون إلا من له سحر؛ بشر مثلكم؛ يأكل الطعام"؛ قال لبيد :


فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحر

[ ص: 244 ] وقالوا: "مسحورا": أي: قد سحر؛ وأزيل عن حد الاستواء.

التالي السابق


الخدمات العلمية