معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ؛ أي: ادعوا الذين زعمتم أنهم آلهتكم؛ وجاء في التفسير أشياء في هذه الآية؛ منها أنه قيل: "قل ادعوا العزير ؛ وعيسى "؛ لأن النصارى واليهود زعموا أن هؤلاء آلهتهم؛ فأعلمهم الله - عز وجل - أنهم لا يملكون كشف ضر عنهم؛ ولا تحويلا من واحد إلى آخر؛ وقيل: إنه يعنى به الملائكة؛ لأن منهم من كان يعبد الملائكة؛ وقيل: إن قوما من [ ص: 246 ] العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن؛ فأسلم أولئك النفر من الجن؛ ولم يعلم بهم من كان يعبدهم؛ فقيل: "فادعوا هؤلاء؛ فإنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا".

التالي السابق


الخدمات العلمية