معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ؛ وتقرأ: "يوم يدعو"؛ بالياء؛ "كل أناس بإمامهم"؛ يعنى به يوم القيامة؛ وهو منصوب على "اذكر يوم يدعو كل أناس بإمامهم"؛ ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى "يعيدكم الذي فطركم يوم يدعو كل أناس بإمامهم"؛ ومعنى "بإمامهم": [ ص: 253 ] بدينهم الذي ائتموا به؛ وقيل: "بكتابهم"؛ والمعنى واحد؛ ويدل عليه: فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم "؛ أي: من كان على حق أعطي كتابه بيمينه؛ ولا يظلمون فتيلا؛ المعنى: "ولا يظلمون مقدار فتيل"؛ و"الفتيل": القشرة التي في شق النواة.

التالي السابق


الخدمات العلمية