معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: أدخلني مدخل صدق ؛ و"مدخل صدق"؛ وأخرجني مخرج صدق ؛ وجاء في التفسير: "أدخلني مدخل صدق": الجنة؛ و"أخرجني مخرج صدق": أي: وأخرجني من مكة إلى المدينة ؛ وجاء أيضا: مدخل ومخرج صدق: دخوله [ ص: 257 ] المدينة ؛ وخروجه من مكة ؛ وجاء: "مدخل صدق ومخرج صدق": الإدخال في الدين؛ والخروج من الدنيا؛ وهو على الحق؛ وجاء أيضا - وهو حسن -: دخوله في الرسالة وخروجه مما يجب عليه فيها - صلى الله عليه وسلم -؛ وكل ذلك حسن؛ فمن قال: "مدخل"؛ بضم الميم؛ فهو مصدر "أدخلته مدخلا"؛ ومن قال: "مدخل صدق"؛ فهو على "أدخلته فدخل مدخل صدق"؛ وكذلك شرح "مخرج"؛ مثله.

وقوله: واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ؛ أي: اجعل نصرتي من عندك بتسليطي بالقدرة؛ والحجة؛ وقد أجاب الله - عز وجل - دعاءه؛ وأعلمه أنه يعصمه من الناس؛ فقال: والله يعصمك من الناس ؛ وقال: فإن حزب الله هم الغالبون ؛ وقال: ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

التالي السابق


الخدمات العلمية