1. الرئيسية
  2. معاني القرآن وإعرابه للزجاج
  3. سورة الكهف
  4. قوله تعالى إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا ؛ ومعنى "أووا إليه": صاروا إليه؛ وجعلوه مأواهم؛ و"الفتية": جمع "فتى"؛ مثل "غلام"؛ و"غلمة"؛ و"صبي"؛ و"صبية"؛ و"فعلة"؛ من أسماء الجمع؛ وليس ببناء يقاس عليه؛ لا يجوز "غراب"؛ و"غربة"؛ ولا "غني"؛ و"غنية".

وقوله: فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة ؛ أي: أعطنا من عندك رحمة؛ أي: مغفرة؛ ورزقا؛ وهيئ لنا من أمرنا رشدا ؛ يجوز في "رشدا"؛ "رشدا"؛ إلا أنه لا يقرأ بها ههنا؛ لأن فواصل الآيات على "فعل"؛ نحو: "أمد"؛ و"عدد"؛ فـ "رشد"؛ أحسن في هذا المكان؛ أي: "أرشدنا إلى ما يقرب منك؛ ويزلف عندك".

التالي السابق


الخدمات العلمية