معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فابعثوا أحدكم بورقكم ؛ فيها أربعة أوجه: بفتح الواو؛ وكسر الراء؛ و"بورقكم"؛ بتسكين الراء؛ و"بورقكم"؛ بكسر الواو؛ وتسكين الراء؛ يقال: "ورق"؛ و"ورق"؛ و"ورق"؛ كما قيل: "كبد"؛ و"كبد"؛ و"كبد"؛ وكسر الواو أردؤها؛ ويجوز: "بورقكم"؛ تدغم القاف في الكاف؛ وتصير كافا خالصة.

وقوله: فلينظر أيها أزكى طعاما ؛ "أيها"؛ مرفوع بالابتداء؛ ومعنى "أيها أزكى طعاما": أي: أي أهلها أزكى طعاما؛ و"أزكى"؛ خبر الابتداء؛ و"طعاما"؛ منصوب على التمييز؛ وقيل: إن تأويل [ ص: 276 ] "أزكى طعاما": "أحل طعاما"؛ وذكروا أن القوم كان أكثرهم مجوسا؛ وكانوا لا يستنظفون ذبائحهم؛ وقيل: "أزكى طعاما": أي: "طعاما لم يؤخذ من غصب؛ ولا هو من جهة لا تحل".

وقوله: فليأتكم برزق منه ؛ و"فليأتكم"؛ بإسكان اللام؛ وكسرها؛ والقراءة بإسكان اللام؛ والكسر جائز؛ قوله: ولا يشعرن بكم أحدا ؛ قيل: لا يعلمن بكم؛ أي: إن ظهر عليه فلا يوقعن إخوانه فيما يقع فيه.

التالي السابق


الخدمات العلمية