معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم ؛ أي: لم يكونوا موجودين إذ خلقت السماوات والأرض؛ وما كنت متخذ المضلين عضدا ؛ ويقرأ: "وما كنت متخذ المضلين"؛ بفتح التاء؛ المعنى في فتحها: "ما كنت يا محمد لتتخذ المضلين أنصارا"؛ وضم التاء هي القراءة؛ وعليها المعنى: يخبر الله - عز وجل - بقدرته؛ وأنه لا يعتضد فيها؛ ولا في نصرته بالمضلين؛ و"الاعتضاد": التقوي؛ وطلب المعونة؛ يقال: "اعتضدت بفلان"؛ معناه: استعنت به؛ و"عضدا"؛ فيه خمسة أوجه؛ وجهان منها كثيران؛ جيدان؛ وهما [ ص: 295 ] "عضدا"؛ بفتح العين؛ وضم الضاد؛ و"عضدا"؛ بضم العين؛ والضاد؛ ويجوز "عضدا"؛ و"عضدا"؛ بتسكين الضاد؛ وضم العين؛ وفتحها؛ وقد رويت "عضدا"؛ بكسر الضاد؛ ويجوز في "عضدا"؛ بكسر الضاد: "عضدا".

التالي السابق


الخدمات العلمية