معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ؛ أي: إن أنكرته فلا تعجل بالمسألة إلى أن أبين لك الوجه فيه؛ ونصب [ ص: 302 ] "خبرا"؛ على المصدر؛ لأن معنى "لم تحط به": "لم تخبره خبرا"؛ ومثله قول امرئ القيس :


وصرنا إلى الحسنى ورق حديثنا ورضت فذلت صعبة أي إذلال



لأن معنى "رضت": "أذللت"؛ وكذلك "أحطت به"؛ في معنى "خبرته".

التالي السابق


الخدمات العلمية