معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: فمن كان يرجو لقاء ربه ؛ فيها قولان؛ قال بعضهم: معناه: "فمن كان يخاف لقاء ربه"؛ ومثله: ما لكم لا ترجون لله وقارا ؛ قالوا: معناه: "ما لكم لا تخافون لله عظمة؟!"؛ وقد قيل أيضا: "فمن كان يرجو صلاح المنقلب عند ربه"؛ فإذا رجاه خاف أيضا عذاب ربه؛ فليعمل عملا صالحا ؛ وتجوز "فليعمل"؛ بكسر اللام؛ وهو الأصل؛ ولكنه يثقل في اللفظ؛ ولا يكاد يقرأ به؛ ولو ابتدئ بغير الفاء؛ لكانت اللام مكسورة؛ تقول: "ليعمل زيد بخير"؛ فلما خالطتها الفاء؛ وكان بعد اللام الياء؛ ثقلت الكسرة مع الياء؛ وهي وحدها ثقيلة؛ ألا تراهم يقولون في "فخذ": "فخذ".

التالي السابق


الخدمات العلمية