معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ؛ "السلام علي"؛ فيه أوجه؛ فـ "السلام"؛ مصدر "سلمت؛ سلاما"؛ ومعناه: عموم العافية والسلامة؛ و"السلام"؛ جمع "سلامة"؛ و"السلام"؛ اسم من أسماء الله - جل وعز -؛ و"سلام"؛ مما ابتدئ به في النكرة؛ لأنه اسم يكثر استعماله؛ تقول: "سلام عليك"؛ و"السلام عليك"؛ وأسماء الأجناس يبتدأ بها؛ لأن فائدة نكرتها قريب من فائدة معرفتها؛ تقول: "لبيك؛ وخير بين يديك"؛ وإن شئت قلت: "والخير بين يديك"؛ وتقول: "السلام عليك أيها النبي"؛ و"سلام عليك أيها النبي"؛ إلا أنه لما جرى ذكر "سلام"؛ قبل هذا الموضع بغير ألف ولام؛ كان الأحسن أن يرد ثانية بالألف واللام؛ تقول: "سلام عليك أيها النبي؛ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين"؛ هذا قسم حسن؛ وإن شئت قلت: "سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين".

التالي السابق


الخدمات العلمية