معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - سبحانه -: ورفعناه مكانا عليا ؛ جاء في التفسير أيضا أنه رفع إلى السماء الرابعة؛ وجاء في التفسير أيضا أنه سأل ملك الموت؛ حتى سأل الله - جل وعز - أن رفعه؛ فأدخل النار؛ ثم أخرج؛ فأدخل الجنة؛ فقيل له في الخروج؛ فقال: "قد قال الله - عز وجل -: وإن منكم إلا واردها ؛ وقال في أهل الجنة: وما هم منها بمخرجين ؛ فأقره الله - عز وجل - في الجنة؛ وهذا الحجاج إنما هو في القرآن - والله أعلم .

[ ص: 335 ] وجائز أن يكون قد أعلم الله - عز وجل - إدريس ورود الخلق النار؛ وأنهم مخلدون في الجنان؛ قبل إنزاله القرآن؛ وجاء القرآن موافقا ما علم إدريس ؛ وجاء في التفسير أنه رفع كما رفع عيسى ؛ وجائز أن يكون - والله أعلم - قوله: ورفعناه مكانا عليا ؛ أي: في النبوة والعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية