معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: خروا سجدا وبكيا ؛ قد بين الله - سبحانه - أن الأنبياء كانوا إذا سمعوا بآيات الله - عز وجل - سجدوا؛ وبكوا من خشية الله ؛ و"بكيا"؛ جمع "باك"؛ مثل "شاهد"؛ و"شهود"؛ و"قاعد"؛ و"قعود"؛ و"سجدا"؛ حال مقدرة؛ المعنى: "خروا مقدرين السجود"؛ لأن الإنسان في حال خروره لا يكون ساجدا؛ و"سجدا"؛ منصوب على الحال؛ ومن قال: "بكيا"؛ ههنا؛ مصدر؛ فقد أخطأ؛ لأن "سجدا"؛ جمع "ساجد"؛ و"بكيا"؛ عطف عليه؛ ويقال: "بكى؛ بكاء؛ وبكيا".

التالي السابق


الخدمات العلمية