معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
[ ص: 337 ] وقوله - عز وجل -: لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ؛ "اللغو": ما يلغى من الكلام؛ ويؤثم فيه؛ و"سلاما": اسم جامع للخير؛ متضمن للسلامة؛ فالمعنى أن أهل الجنة لا يسمعون إلا ما يسلمهم . وقوله - عز وجل -: ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا ؛ قيل: ليس ثم بكرة ولا عشي؛ ولكنهم خوطبوا بما يعقلون في الدنيا؛ فالمعنى: "لهم رزقهم في مقدار ما بين الغداة؛ والعشي"؛ وقد جاء في التفسير أيضا أن معناه: ولهم رزقهم فيها كل ساعة؛ وإذا قيل في مقدار الغداة والعشي؛ فالذي يقسم في ذلك الوقت يكون مقدار ما يريدون في كل ساعة؛ إلى أن يأتي الوقت الذي يتلوه.

التالي السابق


الخدمات العلمية