معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله (تعالى): قال فما بال القرون الأولى ؛ قال له موسى - عليه السلام -: علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ؛ معناه: "لا يضلها؛ ولا ينساها"؛ و"لا يضله ربي؛ ولا ينساه"؛ يعنى به الكتاب؛ ومعنى "ضللت الشيء"؛ و"ضللت"؛ بكسر اللام؛ وفتحها؛ "أضله"؛ و"أضله"؛ إذا جعلته في مكان لم تدر أين هو؛ و"يضل"؛ من "أضللته"؛ ومعنى "أضللته": أضعته؛ قال أبو إسحاق : من قرأ بالفتح؛ فمعناه: "لا يضل"؛ أي: "لا يضل عن ربي"؛ وإذا ضممت الياء؛ فمعناه: "لا يوجد ربي ضالا عنها".

التالي السابق


الخدمات العلمية