معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: فأجمعوا كيدكم ؛ وقرئت: "فاجمعوا كيدكم"؛ فمن قرأ: "فأجمعوا"؛ بقطع الألف؛ فمعناه: "ليكن عزمكم كلكم على الكيد مجمعا عليه"؛ أي: "لا تختلفوا فتختلوا"؛ ومن قرأ: "فاجمعوا"؛ فمعناه: "جيئوا بكل كيد تقدرون عليه؛ ولا تبقوا منه شيئا".

وقوله: ثم ائتوا صفا ؛ معناه: "ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم؛ وصلاتكم"؛ يقال: "أتيت صفا"؛ بمعنى "أتيت المصلى"؛ ويجوز أن يكون "ثم ائتوا صفا": "ثم ائتوا مصطفين؛ مجتمعين؛ ليكون أنظم لأموركم؛ وأشد لهيئتكم"؛ وقد أفلح اليوم من استعلى ؛ ومعنى "من استعلى": من علا بالغلبة.

التالي السابق


الخدمات العلمية