معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا ؛ موضع "الذي": خفض؛ المعنى: "لن نؤثرك على الله"؛ ويجوز أن يكون "الذي"؛ خفضا على القسم؛ ويكون المعنى: "لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والله"؛ أي: "نحلف بالله"؛ قوله: فاقض ما أنت قاض ؛ أي: "اصنع ما أنت صانع"؛ قال أبو ذؤيب : [ ص: 369 ]

وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع



وقوله - عز وجل -: إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ؛ القراءة بالنصب: "الحياة الدنيا"؛ ويجوز "إنما تقضي هذه الحياة الدنيا"؛ بالرفع؛ تأويله أن الذي تقضيه متاع الحياة الدنيا؛ ولا أعلم أحدا قرأها بالرفع.

وقوله: وما أكرهتنا عليه من السحر ؛ موضع "ما"؛ نصب؛ المعنى: "ليغفر لنا خطايانا وإكراهك إيانا على السحر"؛ ويروى أن فرعون أكرههم على تعلم السحر؛ ومعنى: والله خير وأبقى ؛ أي: "الله خير لنا منك وأبقى عذابا"؛ لأنهم قالوا هذا له جواب قوله: ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى

التالي السابق


الخدمات العلمية