معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله - عز وجل -: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا ؛ ويجوز "يابسا"؛ و"يبسا"؛ بتسكين الباء؛ فمن قال: "يابسا"؛ جعله نعتا للطريق؛ ومن قال: "يبسا"؛ فإنه نعته بالمصدر؛ المعنى: "طريقا ذا يبس"؛ يقال: "يبس الشيء؛ ييبس؛ وييبس؛ يبسا؛ ويبسا؛ ويبسا"؛ ثلاث لغات في المصدر.

وقوله: لا تخاف دركا ولا تخشى ؛ ويجوز "لا تخف دركا ولا تخش"؛ فمن قرأ: "لا تخاف"؛ فالمعنى: "لست [ ص: 370 ] تخاف دركا"؛ ومن قال: "لا تخف دركا"؛ فهو نهي عن أن يخاف؛ ومعناه: "لا تخف أن يدركك فرعون ؛ ولا تخش الغرق".

التالي السابق


الخدمات العلمية