معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ؛ و"للكتاب"؛ ويقرأ: "السجل"؛ بتخفيف اللام؛ فمن خفف أسكن الجيم؛ وجاء في التفسير أن السجل: الصحيفة التي فيها الكتاب؛ وقيل: إن السجل ملك؛ وقيل: إن السجل - بلغة الجيش -: الرجل؛ وعن أبي الجوزاء أن السجل: كاتب كان للنبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وتمام الكلام "للكتب".

وقوله: كما بدأنا أول خلق نعيده ؛ مستأنف؛ المعنى: "نبعث الخلق كما بدأناهم"؛ أي: "قدرتنا على الإعادة كقدرتنا على الابتداء"؛ ويجوز: "يوم تطوى السماء كطي السجل"؛ ويجوز: "يوم يطوي السماء كطي السجل"؛ ولم يقرأ: "يطوي"؛ وقرئت: "نطوي"؛ و"تطوى"؛ بالنون؛ والتاء.

وقوله: وعدا علينا ؛ "وعدا"؛ منصوب على المصدر؛ لأن قوله: "نعيده"؛ بمعنى: "وعدنا هذا وعدا" .

[ ص: 407 ] وقوله: إنا كنا فاعلين ؛ أي: قادرين على فعل ما نشاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية