معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد ؛ أي: يتبع ما يسول له الشيطان؛ و"مريد"؛ و"مارد"؛ معناه أنه قد مرد في الشر .

[ ص: 411 ] وتأويل "المرود"؛ أن يبلغ الغاية التي يخرج بها من جملة ما عليه ذلك الصنف؛ وجائز أن يستعمل ذلك في غير الشيطان؛ فتقول: "قد تمرد هذا السيئ"؛ أي: "قد جاوز حد مثله"؛ وأصله في اللغة: املساس الشيء؛ من ذلك قولك للإنسان: "أمرد"؛ إذا لم يكن في وجهه شعر؛ ويقال للصخرة: "مرداء"؛ إذا كانت ملساء.

التالي السابق


الخدمات العلمية