معاني القرآن وإعرابه للزجاج

الزجاج - أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج

صفحة جزء
وقوله: ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد ؛ يقال: "هذا العذاب بما قدمت يداك"؛ وموضع "ذلك": رفع بالابتداء؛ وخبره: "بما قدمت يداك"؛ وموضع "أن": خفض؛ المعنى: "ذلك بما قدمت يداك وبأن الله ليس بظلام للعبيد"؛ ولو قرئت: "إن"؛ بالكسر لجاز؛ ويجوز أن يكون موضع "ذلك"؛ رفعا على خبر الابتداء؛ المعنى: "الأمر ذلك بما قدمت يداك"؛ ويكون موضع "أن"؛ الرفع؛ على معنى: " أن الله ليس بظلام للعبيد".

التالي السابق


الخدمات العلمية